ليلى العطار
قبل أكثر من عشرون عاماً، قامت الفنانة التشكيلية العراقية برسم صورة جورج بوش الأب على أرضية بهو فندق الرشيد ببغداد، ذلك الفندق الذي كان يستقبل كبار الضيوف والدبلوماسيين من كل أنحاء العالم، وكانت تُعقد به أضخم المؤتمرات السياسية والصحفية آنذاك .
..
شائت الفنانة ليلى العطار أن تعبّر عن رفضها للسياسة الأمريكية التي لحقت بالعراق شراً، وشاء النظام العراقي أن يوجّه لأعداءه رسالة شديدة اللهجة من خلال ذلك الرسم على أرضية بهو الفندق .
..
لم تندّد الخارجية الأمريكية ولم تشجب، كما لم تطالب بإعتذار رسمي من المؤسسة الرئاسية، ولم تنادي بمقاضاة الرسامة أو الحكومة العراقية، إنها أمريكا .. بلد الحرية وقِبلة لديمقراطية، كيف لبلد يقدّس حرية الرأي أن يمنع أو يلغي حرية الآخرين .!
..
أستغرب ممن ينتظر من أمريكا خاصة والغرب عامة موقف يدين أو يرفض الإسائة إلى الأديان بمن في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، أمريكا يا سادة .. لا تشجب لا تندّد لا ترفض أي عمل يتعلّق بالحريات العامة وحرية الرأي والإعلام، إنها تتسع لجميع الآراء والإختلافات، وتستمع لكل الأصوات والأطراف بمن فيهم "تشارلي ديغو" .
..
صحيح أنها تشجع حرية الرأي والتعبير عندما تتفق مع سياساتها؛ لكنها لا تتهاون ولا تقبل أي رأي ينتقص من كرامتها أو من أحد رموزها، بل تقتل وتسلح أي صاحب رأي أو صاحب كلمة يقف في طريقها أو يحاول تعرية وجهها، وما قامت به تجاه الفنانة ليلى العطار خير دليل على تشجيعها للمواهب وأصحاب الرأي، حيث قامت بقصف منزلها الكائن في بغداد حي المنصور بصاروخ أودى بحياتها مع عائلتها في 27 يونيو 1993م ، ولكم أن تتخيلوا .. حرية أمريكا وديمقراطية الغرب كيفما شئتم .
عمار_الأشول , اليمن .

قبل أكثر من عشرون عاماً، قامت الفنانة التشكيلية العراقية برسم صورة جورج بوش الأب على أرضية بهو فندق الرشيد ببغداد، ذلك الفندق الذي كان يستقبل كبار الضيوف والدبلوماسيين من كل أنحاء العالم، وكانت تُعقد به أضخم المؤتمرات السياسية والصحفية آنذاك .
..
شائت الفنانة ليلى العطار أن تعبّر عن رفضها للسياسة الأمريكية التي لحقت بالعراق شراً، وشاء النظام العراقي أن يوجّه لأعداءه رسالة شديدة اللهجة من خلال ذلك الرسم على أرضية بهو الفندق .
..
لم تندّد الخارجية الأمريكية ولم تشجب، كما لم تطالب بإعتذار رسمي من المؤسسة الرئاسية، ولم تنادي بمقاضاة الرسامة أو الحكومة العراقية، إنها أمريكا .. بلد الحرية وقِبلة لديمقراطية، كيف لبلد يقدّس حرية الرأي أن يمنع أو يلغي حرية الآخرين .!
..
أستغرب ممن ينتظر من أمريكا خاصة والغرب عامة موقف يدين أو يرفض الإسائة إلى الأديان بمن في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، أمريكا يا سادة .. لا تشجب لا تندّد لا ترفض أي عمل يتعلّق بالحريات العامة وحرية الرأي والإعلام، إنها تتسع لجميع الآراء والإختلافات، وتستمع لكل الأصوات والأطراف بمن فيهم "تشارلي ديغو" .
..
صحيح أنها تشجع حرية الرأي والتعبير عندما تتفق مع سياساتها؛ لكنها لا تتهاون ولا تقبل أي رأي ينتقص من كرامتها أو من أحد رموزها، بل تقتل وتسلح أي صاحب رأي أو صاحب كلمة يقف في طريقها أو يحاول تعرية وجهها، وما قامت به تجاه الفنانة ليلى العطار خير دليل على تشجيعها للمواهب وأصحاب الرأي، حيث قامت بقصف منزلها الكائن في بغداد حي المنصور بصاروخ أودى بحياتها مع عائلتها في 27 يونيو 1993م ، ولكم أن تتخيلوا .. حرية أمريكا وديمقراطية الغرب كيفما شئتم .
عمار_الأشول , اليمن .
