أوبـامـا لا يخـطـط لـتسـويـة من دون الأسـد.. وبـوتـيـن بحـاجـة إلى الـنـوم !
قطر إلى بيت الطاعة السعودي.. وحملة تسويق « شهادة حمادة » تكشف نوايا « المستقبل » ..
فرنجية مع عون أولاً وبعده يصبح مرشحاً وليس مع بكركي.. والفراغ أفضل من رئيس ضعيف
بقّ أوباما البحصة، وقال « لا » ببساطة ومن دون إضافة، جواباً على سؤال في مؤتمره الصحافي، يقول : هل لديكم خطة لعزل الرئيس بشار الأسد عن التسوية في سورية ؟
إذن لمن يراهنون على تصعيد أميركي في وجه سورية على رغم كلام وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، عن حتمية وجود دور للرئيس الأسد في أي تسوية للأزمة السورية في قلب الحرب على الإرهاب، وإضافته أنّ الأسد جزء من الجهد لمواجهة « داعش »، جاء كلام أوباما حاسماً، وأضاف أنّ المراجعة النهائية للاستراتيجية الأميركية في سورية لم تتمّ بعد.
وبينما أوباما ينهي مشاركته في قمة العشرين بمؤتمر صحافي لم يبق منه إلا هذه الـ « لا »، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يغادر القمة من دون وداع الرؤساء المشاركين، لأنّ نصف ساعة نوم أشدّ أهمية من مصافحة أوباما وكاميرون وهولاند، بقوله « أنا بحاجة إلى النوم »، معبّراً عن امتعاضه من مواقف دول الغرب المساندة لتصعيد حكومة أوكرانيا ضدّ مواطني ولاياتها الشرقية، ومواصلة العقوبات على روسيا.
في المقابل كان الخليج ينهي نزاعاً مريراً، فبعد أخذ وردّ عُقدت في الرياض القمة الخليجية التي كانت مقرّرة في الدوحة، وترك لحكام قطر الاختيار بين البقاء خارج البيت الخليجي، تحت عباءة تركية عثمانية، وأن يتحمّلوا تبعات هذه العزلة، أو أن يرتضوا التسليم بشروط بيت الطاعة السعودي، وشعار القمة الفعلي، لا مكان للإخوان في الخليج.
مثل الشاطر حمل طرف ثوبه الأمير تميم، ومضى نحو الرياض، راضياً بالنصيب، ومتقبّلاً قدر بلده الصغير صاحب المغامرات بالأدوار الأكبر منه، منهياً بصورة درامية المسيرة التي بدأها والده، قبل أن يتنحّى، والتي قيّض لها أن تتحكم بمسار دول عربية كبرى مثل مصر، في حقبة لم يطل أمدها، تحت عنوان حكم « الإخوان المسلمين »، وكان من بين أحد عوامل الانتفاض عليها في مصر وتونس وليبيا، رفض المهانة التي يمثلها تحكم مشيخة صغيرة، متخلفة سياسياً، بمصير بلدان عربية عريقة في السياسية والديمقراطية وأكبر حجماً بما لا يُقاس، وصارت الدوحة تعيّن وزراءها.
انتهت الحقبة القطرية رسمياً، بمشاركة أمير قطر في قمة الرياض، وإعلان العودة إلى العلاقات الطبيعية بين الدوحة وعواصم الخليج الأخرى، وعادت قطر إلى حجمها الذي كان قبل فورة الجزيرة، وما تلاها في ما سُمّي بالربيع العربي.
ووجهت قطر بتمويلها لـ « داعش » و« النصرة » من الأميركيين ودورها في التسوية بينهما كما نشرت « التلغراف » البريطانية، وتلقت تحذيراً مضمونه، وقف التصرّف كدولة كبرى والوقوف عند الحدّ الذي يمليه حجمها السياسي والسكاني.
في مناخ التأديب السعودي لقطر، والارتباك القطري، تجمدّت المفاوضات الخاصة بالعسكريين المخطوفين، وعاد التوتر إلى الأهالي المعتصمين في ساحة رياض الصلح، وفي المناخ نفسه بدا أنّ السعودية تستعدّ لجولة تصعيد باستخدام الأوراق اللبنانية لتأكيد مكانتها الإقليمية، فجمّدت الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، ودفعت إلى الواجهة فجأة، عبر آلاتها الإعلامية ومعها جوقة تيار المستقبل، قضية أقلّ من عادية هي شهادة الوزير السابق مروان حمادة أمام المحكمة الدولية ليقول ما بات يعرفه عن لسانه اللبنانيون وغير اللبنانيين، من ردحيات الحقد على سورية والمقاومة، ليظهر الترويج والتسويق والجهد المبذول لتقديم الشهادة المعلومة سلفاً، والمحفوظة عن ظهر قلب، أنّ تيار المستقبل ليس جاهزاً للتهدئة التي يمليها الصدق بالذهاب إلى الحوار، ولا هو جاهز لبدء ما يدّعيه من سعي إلى تفاوض إيجابي للوصول إلى مرشح رئاسي توافقي، فيكتشف حزب الله بوضوح، أنّ زمن التسويات لا يزال بعيداً وفقاً للعين السعودية، التي يعبّر عنها تيار المستقبل، وأنه حسناً فعل بإعلان تمسّكه بمرشحه العماد ميشال عون.
وجاء كلام النائب سليمان فرنجية، متابعاً كلام حزب الله، بتأكيد دعم ترشيح العماد عون، رافضاً طرح ترشيحه طالما العماد عون مرشح، معلناً عدم قبول كلام بكركي عن سبب التعثر الرئاسي باعتبار الساسة المعنيين تابعين للخارج، فالتعثر داخلي برأيه، « لأننا نفضل الفراغ على رئيس ضعيف ».
كتب المحرر السياسي - الـبـنـــاء

قطر إلى بيت الطاعة السعودي.. وحملة تسويق « شهادة حمادة » تكشف نوايا « المستقبل » ..
فرنجية مع عون أولاً وبعده يصبح مرشحاً وليس مع بكركي.. والفراغ أفضل من رئيس ضعيف
بقّ أوباما البحصة، وقال « لا » ببساطة ومن دون إضافة، جواباً على سؤال في مؤتمره الصحافي، يقول : هل لديكم خطة لعزل الرئيس بشار الأسد عن التسوية في سورية ؟
إذن لمن يراهنون على تصعيد أميركي في وجه سورية على رغم كلام وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، عن حتمية وجود دور للرئيس الأسد في أي تسوية للأزمة السورية في قلب الحرب على الإرهاب، وإضافته أنّ الأسد جزء من الجهد لمواجهة « داعش »، جاء كلام أوباما حاسماً، وأضاف أنّ المراجعة النهائية للاستراتيجية الأميركية في سورية لم تتمّ بعد.
وبينما أوباما ينهي مشاركته في قمة العشرين بمؤتمر صحافي لم يبق منه إلا هذه الـ « لا »، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يغادر القمة من دون وداع الرؤساء المشاركين، لأنّ نصف ساعة نوم أشدّ أهمية من مصافحة أوباما وكاميرون وهولاند، بقوله « أنا بحاجة إلى النوم »، معبّراً عن امتعاضه من مواقف دول الغرب المساندة لتصعيد حكومة أوكرانيا ضدّ مواطني ولاياتها الشرقية، ومواصلة العقوبات على روسيا.
في المقابل كان الخليج ينهي نزاعاً مريراً، فبعد أخذ وردّ عُقدت في الرياض القمة الخليجية التي كانت مقرّرة في الدوحة، وترك لحكام قطر الاختيار بين البقاء خارج البيت الخليجي، تحت عباءة تركية عثمانية، وأن يتحمّلوا تبعات هذه العزلة، أو أن يرتضوا التسليم بشروط بيت الطاعة السعودي، وشعار القمة الفعلي، لا مكان للإخوان في الخليج.
مثل الشاطر حمل طرف ثوبه الأمير تميم، ومضى نحو الرياض، راضياً بالنصيب، ومتقبّلاً قدر بلده الصغير صاحب المغامرات بالأدوار الأكبر منه، منهياً بصورة درامية المسيرة التي بدأها والده، قبل أن يتنحّى، والتي قيّض لها أن تتحكم بمسار دول عربية كبرى مثل مصر، في حقبة لم يطل أمدها، تحت عنوان حكم « الإخوان المسلمين »، وكان من بين أحد عوامل الانتفاض عليها في مصر وتونس وليبيا، رفض المهانة التي يمثلها تحكم مشيخة صغيرة، متخلفة سياسياً، بمصير بلدان عربية عريقة في السياسية والديمقراطية وأكبر حجماً بما لا يُقاس، وصارت الدوحة تعيّن وزراءها.
انتهت الحقبة القطرية رسمياً، بمشاركة أمير قطر في قمة الرياض، وإعلان العودة إلى العلاقات الطبيعية بين الدوحة وعواصم الخليج الأخرى، وعادت قطر إلى حجمها الذي كان قبل فورة الجزيرة، وما تلاها في ما سُمّي بالربيع العربي.
ووجهت قطر بتمويلها لـ « داعش » و« النصرة » من الأميركيين ودورها في التسوية بينهما كما نشرت « التلغراف » البريطانية، وتلقت تحذيراً مضمونه، وقف التصرّف كدولة كبرى والوقوف عند الحدّ الذي يمليه حجمها السياسي والسكاني.
في مناخ التأديب السعودي لقطر، والارتباك القطري، تجمدّت المفاوضات الخاصة بالعسكريين المخطوفين، وعاد التوتر إلى الأهالي المعتصمين في ساحة رياض الصلح، وفي المناخ نفسه بدا أنّ السعودية تستعدّ لجولة تصعيد باستخدام الأوراق اللبنانية لتأكيد مكانتها الإقليمية، فجمّدت الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، ودفعت إلى الواجهة فجأة، عبر آلاتها الإعلامية ومعها جوقة تيار المستقبل، قضية أقلّ من عادية هي شهادة الوزير السابق مروان حمادة أمام المحكمة الدولية ليقول ما بات يعرفه عن لسانه اللبنانيون وغير اللبنانيين، من ردحيات الحقد على سورية والمقاومة، ليظهر الترويج والتسويق والجهد المبذول لتقديم الشهادة المعلومة سلفاً، والمحفوظة عن ظهر قلب، أنّ تيار المستقبل ليس جاهزاً للتهدئة التي يمليها الصدق بالذهاب إلى الحوار، ولا هو جاهز لبدء ما يدّعيه من سعي إلى تفاوض إيجابي للوصول إلى مرشح رئاسي توافقي، فيكتشف حزب الله بوضوح، أنّ زمن التسويات لا يزال بعيداً وفقاً للعين السعودية، التي يعبّر عنها تيار المستقبل، وأنه حسناً فعل بإعلان تمسّكه بمرشحه العماد ميشال عون.
وجاء كلام النائب سليمان فرنجية، متابعاً كلام حزب الله، بتأكيد دعم ترشيح العماد عون، رافضاً طرح ترشيحه طالما العماد عون مرشح، معلناً عدم قبول كلام بكركي عن سبب التعثر الرئاسي باعتبار الساسة المعنيين تابعين للخارج، فالتعثر داخلي برأيه، « لأننا نفضل الفراغ على رئيس ضعيف ».
كتب المحرر السياسي - الـبـنـــاء

هكذا هى امريكيا تدمر العالم وتعرض التسويه ربي ينتقم منهم ان شالله
ردحذف