مصطفي الزائدي |
ان استعادة الوطن من الارهاب والمليشيات الاجرامية ايضا ،لن تكون امرا سهلا ، وتحتاج الي تكاثف جهود كل من يؤمن بحرية ليبيا كوطن ، ولن يستطيع فرد او قبيلة او جهة ، ان يقوم بذلك بمفرده مهما كانت امكاناتهم السياسية والعسكرية .
رسالتي الي الرفاق الذي يصرّون على العمل بمفردهم وخارج منظومات العمل الجماعي سواء السياسية او القبلية ،انه لن يكون بإمكانهم انجاز الكثير ، ومهما كانت تبريراتهم لمواقفهم تلك ، الا ان الكثيرون يرون انهم ربما لا يريدون حقيقة العمل الجاد لاستعاد الوطن ، فهم من الوعي والذكاء الذي يجعلني على قناعة بانهم يعوون ذلك جيدا .
الجميع متفق علي الثوابت والتكتيكات ، ففي ماذا الخلاف ، انه فقط يؤدي الي تقليل حجم ودور مشاركة انصار الفاتح في استعادة ليبيا ، وذلك سيؤدي في واقع الامر الي استمرار مسلسل العنف والدمار وسفك الدماء بمسميات اخري ، انصار الفاتح هم القوة السياسية الوحيدة التي تتشكل من كل القبائل والجهات ولديها مشروع وطني حقيقي، فهم لا يناضلون من اجل اقتسام السلطان، او الحصول على الجاه او المال ،بل فقط من اجل حرية ليبيا واستقلالها وكرامة مواطنيها ، اما اغلب الفصائل اللاعبة على الساحة فلديها مشروعات خاصة بأفرادها وجهاتها .
واذ اشدد على تثمين دور كافة المناضلين من انصار الفاتح مهما اختلفت اساليبهم ، اكرر لهم الدعوة دون استثناء ولا شروط بان يلتحقوا باليات العمل الجماعي التي توافق عليها اغلب انصار الفاتح سواء في مؤتمر القبائل والمدن الليبية او الحركة الوطنية الشعبية ،وهي اجسام تكمل بعضها سياسيا واجتماعيا وليست اطرافا متنافسة ، فالحركة تؤمن بان مؤتمر القبائل مضلة لكل الليبيين واطار قادر على تمكين الشعب الليبي من تجاوز اثار المؤامرة.
المجد للشهداء والحرية للوطن
مصطفى الزائدي