بعض الفبرايريين يعلق على ما قاله الاسير البطل ابوزيد دورده الي الخائن الشلقم ، وكانه يستمع اليه لأول مرة ، وهذا يبين حجم تأثير التضليل الاعلامي على عقول الناس .
هذا ليس موضوعنا !! ، لكنه تفتيح لتعليق على عدم مشاركة التوانسه في الانتخابات التي يتنافس فيها عجوزان في الرمق الاخير ، ويقدمها الغرب و كأنها احد اهم نتائج ثورة الشباب !! الشباب لم يحضر ليلة عرسه المزعوم ، وهذا يذكرنا بكلمة القائد الشهيد الي الشعب التونسي ...اثناء ما سمي ثورة الياسمين ..كان سؤاله الواضح هل يحتاج استبدال بن على باخر كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب التونسي .
ولان الشيء بالشيء يذكر ..لازال من يدّعون انهم مثقفو فبراير وقادتها ،يبررون فشلها في انجاز أي شيء ونجاحها في تدمير كل شيء، بان ذلك من طبيعة الثورات !! ,, ويقارنون ما قاموا به بالثورة الفرنسية، ويرون انفسهم روبوسبير اخر ينصب المقاصل لتطهير الجمهورية بالدم ... وينتظرون نابليون ليفتحوا فتحهم المبين !!.
مع ان المقارنة الاقرب الي الواقعية للحالة الليبية ،هي نتائج ثورة الافغان بقيادة كابرال وخلفه نجيب الله في افغانستان .. وثورة الصوماليين بقيادة جورج بوش الاب و محمد فرح عديد. ضد زياد بري في الصومال الذي انقلب عليهم ووجه بوصلته الي موسكوا ,, ولا زال الصوماليون يعيشون نعيم الثورة !! ...وكذلك ثورة تحرير العراق التي انطلقت في التسعينات بقيادة شوارسكوف ،وتوّجها بريمر في السنة الثالثة من القرن الواحد والعشرين من ميلاد المسيح .
لاشك عند اغلب الليبيين ، بان فبراير هي حلقة من حلقات المخطط ضد العروبة والاسلام والذي انطلق في افغانستان ولن ينتهي بسوريا .. وهنا لابد من التذكير بمحاضرة كان يلقيها الاستاذ البطل ابوزيد دورده للطلبة الدارسين بالخارج عام 1976 بعد السابع من ابريل ،واعتقد ان كثير من رموز فبراير كانوا من الحاضرين في ذلك اللقاء ..تحدث فيها عن المخطط الغربي لأفغانستان واهميتها الاستراتيجية في الحرب الدائرة بين الشرق والغرب واغلب ضني ان ما قيل في تلك المحاضرة دخل من اذن ليخرج من الاخرى .
صرخة الاسير البطل ابوزيد .. للخائن شلقم كانت مشابهة تماما لحديث هاتفي مطوّل بين الاسير البطل عبدالله السنوسي والسيد علي الصلابي يوم 20 فبراير 2011 وكنت شاهدا على ذلك الاتصال ، اوضح البطل عبد الله ، للصلابي حقيقة الاوضاع ودعاه الي تغليب مصلحة الوطن وعدم السماح باستخدامهم كبيادق في مخطط معادي للعروبة والاسلام .
لعلها مناسبة لنكرر الدعوة لمن يتوّهم انه صنع فبراير، او يعتقد انها مشروعا وطنيا ناتج عن اسباب ذاتية في ليبيا ،او لتحقيق تطوير في أي من مناحي حياة الليبيين السياسية او الاقتصادية .. وانه لا يعدو كونه مشروعا معاديا ساهم في انجاحه كثر لأسباب مختلفة .
يقول المثل الصيني " ان تصل متأخرا افضل من ان لا تصل " وانا اقول ان ندرك حقيقة المؤامرة متأخرا ، افضل من ان لا ندركها .. وان شيطنة الخصوم لن يؤدي الي أي شيء ..والعودة عن الخطاء مرتبة متقدمة في مراتب الشجاعة .
وقلبي علي وطني
مصطفى الزائدي
