أصوات فبرايرية كثيرة بعد أن أصتدمت بحائط الواقع المزري . وبعد أن تأكدوا من فشل طريق فبراير للوصول الى بر الأمان أصبحت تلجأ إلى خطاب ( الوطن للجميع . والحوار الشامل . والمصالحة الوطنية ) وهو خطاب معتدل وعقلاني في عنوانه لكنه خطاب مخادع في جوهره وفارغ من محتواه .
ونحن لسنا دعاة حرب ولا متعنتين ولا مصاصي دماء . ونعلم علم اليقين بأن كل الحروب الأهلية في العالم أنتهت بطاولة حوار ومصالحة . ولكن هناك أمور هامة وتفاصيل دقيقة يجب فهمها ومعرفتها للتأسيس لأي حوار وطني . هذا مع إفتراض بأن دعاة هذه المبادرات لم يكونوا من القتلي والمتأمرين والملطخة أيديهم بدماء الليبيين والكاذبين والزنادقة والخوارج وعملاء المخابرات الأجنبية . لأن هؤلاء مكانهم السجون وليس طاولات الحوار .
مسلمات ::
الذي يصل إلى طريق مسدود يجب أن يعترف بأنه سلك طريق خاطئ . وعليه ضرورة الإعتراف بالأخطاء وكشف أسبابها ودوافعها وأهدافها .
ثانيا كون البعض يبحث على مصالحة وطنية وحوار ومشاركة يتطلب الإعتراف بالخطأ الكبير والفادح في رفضها سابقا وأخذهم العزة بالأثم عندما عرضت عليهم تلك المبادرات قبل أن تفتح أنهار الدم ويدمر الوطن . ؟
ثالثا :: كونكم تعترفون بالوصول الى طريق مسدود وتبحثون عن حلول يتطلب عدم التعنت والعناد لإلزام الأخرين بشعارات ورمزيات يرفضها الاخرين كالنشيد والراية ومسمى الثورة والبركة والمجيدة والخير وغيرها . فكل هذه الشعارات والرمزيات تبث عدم قدرتها على البقاء وعدم قبولها وعدم تقديمها أي شي إيجابي طيلة سنوات . ؟
...
وعليه فإن أي حوار أو مصالحة أو غيرها يجب أن تبنى على مصارحة . فليس المطلوب الوصول للعيش كيفما أتفق على بقعة ما من الأرض . ولكن المطلوب تأسيس لتوابث ننطلق منها كونها ستكون مرجعية تاريخية وأخلاقية لنا وللأجيال القادمة . فمثلا ::
كيف سنعتبر برناردليفي وكيف سيقرأ أبناءنا عنه في سيرة الوطن هل سنقدمه بطل ومحرر ومنقذ وداعية وفيلسوف . أم سنقدمه على حقيقته التي يعرفها كل العالم بأنه صهيوني ماسوني معادي للإسلام ورسوله الكريم وعضو مخابرات في الموساد لتأجيج الصراعات في كل أنحاء العالم . ؟
وكيف سنعتبر طلب الناتو ووصفه بطيور الأبابيل . هل سنعتبره أيضا الحامي الأوحد والمبعوث رحمة للعالمين . ولو حضره الرسول الكريم لتحالف معه . وناشر للحرية في العالم . أم سنعتبره مثلما يعرف كل العالم بأنه يد الغرب الصليبي التي يبطش بها والتي تحقق مصالحه والتي تدك كل من يقف حجر عثرة في وجه مخططاته . كما حصل في العراق وأفغانستان وغيرها . ؟
وكيف سنقدم إيمان العبيدي . هل سنعتبرها بطلة وطنية ورمز يستدعي أن ننصب لها تمثالا وندرس أبناءنا سيرتها . أم سنعتبرها كما يعرف كل العالم بأنها ضحية مؤامرة خسيسة والمتاجرة بشرفها لتشويه النظام . ؟
وكيف سنقدم القاعدة . هل سنعتبر أفرادها هم الثوار الحقيقيين وطلاب حرية ودعاة ديمقراطية وأصحاب الإسلام الحقيقي . أم سنعتبرهم كما يعرف كل العالم زنادقة وخوارج وإرهابيين وكانوا رأس الحربة في أحداث فبراير . ؟
وكيف سنقدم قضايا الإغتصاب والكفر والمرتزقة والكتايب والأزلام والطاغية والقصف الجوي والهروب لفنزويلا وألاف القتلى والسحر والعبيد وغيرها . هل سنعتبرها حقائق وحجج ومبررات وجب دراستها وتبيان بشاعتها . أم نقدمها كما يعرفها كل العالم بأنها أكاذيب وخدع وأساليب قذرة يجب كشفها وتجريمها وتجريم الذين سربوها والذين أكدوها وتبيان مؤامرة إستخدامها للتغرير بالشباب والبسطاء . ؟
وهكذا كل أدوات وأبطال فبراير من الجزيرة والعربية إلى قطر والإمارات والسودان وتركيا إلى الغرياني والصلابي والإخوان المفلسين والليبراليين من جعودة وشمام والمقريف وزيدان والكيب ونهاية بالقماطي وجبريل والورفلي ودوغة . هل سنعتبرهم أبطال يتطلب أن نشكرهم حتى لانكون أقل من مرتبة الكلاب أم سنعتبرهم مجرمين وخونة وعملاء ومتأمرين ومجندين من المخابرات الأجنبية . ؟
وينتهي بنا الحديث إلى كيفية تقديم فبراير للأجيال القادمة هل هي ثورة حقيقية ينبغي دراستها والفخر بإنجازاتها ورموزها . أم إنها مؤامرة وفتنة ونكبة ينبغي تجريمها وتجريم رموزها وأدواتها وكشف تفاصيلها والتبرأ منها . ؟
مواضيع حساسة وفي ذات الوقت هامة جدا يتطلب من أي فبرايري يتحدث عن أي مبادرة أو يدعو لحوار أو مصالحة أن تكون لها إجابات مقنعة بالحجة والدليل والبرهان . وإلا ستكون كل تلك الدعوات مجرد بحث عن حلول تلفيقية ومسكنات لاتحل المشكلة بقدر ماهي إستمرار للخديعة والتغرير والتنويم والكذب . فالذين دفعوا حياتهم وخسروا أطرافهم وعانوا ويلات السجون والتهجير والتعذيب لاتعنيهم الحياة بقدر ماتعنيهم الحقيقة المنطلقة من المبادئ والتوابث والتي مرجعيتها الدين والأخلاق والقيم ... الفـــــــــــارس

ونحن لسنا دعاة حرب ولا متعنتين ولا مصاصي دماء . ونعلم علم اليقين بأن كل الحروب الأهلية في العالم أنتهت بطاولة حوار ومصالحة . ولكن هناك أمور هامة وتفاصيل دقيقة يجب فهمها ومعرفتها للتأسيس لأي حوار وطني . هذا مع إفتراض بأن دعاة هذه المبادرات لم يكونوا من القتلي والمتأمرين والملطخة أيديهم بدماء الليبيين والكاذبين والزنادقة والخوارج وعملاء المخابرات الأجنبية . لأن هؤلاء مكانهم السجون وليس طاولات الحوار .
مسلمات ::
الذي يصل إلى طريق مسدود يجب أن يعترف بأنه سلك طريق خاطئ . وعليه ضرورة الإعتراف بالأخطاء وكشف أسبابها ودوافعها وأهدافها .
ثانيا كون البعض يبحث على مصالحة وطنية وحوار ومشاركة يتطلب الإعتراف بالخطأ الكبير والفادح في رفضها سابقا وأخذهم العزة بالأثم عندما عرضت عليهم تلك المبادرات قبل أن تفتح أنهار الدم ويدمر الوطن . ؟
ثالثا :: كونكم تعترفون بالوصول الى طريق مسدود وتبحثون عن حلول يتطلب عدم التعنت والعناد لإلزام الأخرين بشعارات ورمزيات يرفضها الاخرين كالنشيد والراية ومسمى الثورة والبركة والمجيدة والخير وغيرها . فكل هذه الشعارات والرمزيات تبث عدم قدرتها على البقاء وعدم قبولها وعدم تقديمها أي شي إيجابي طيلة سنوات . ؟
...
وعليه فإن أي حوار أو مصالحة أو غيرها يجب أن تبنى على مصارحة . فليس المطلوب الوصول للعيش كيفما أتفق على بقعة ما من الأرض . ولكن المطلوب تأسيس لتوابث ننطلق منها كونها ستكون مرجعية تاريخية وأخلاقية لنا وللأجيال القادمة . فمثلا ::
كيف سنعتبر برناردليفي وكيف سيقرأ أبناءنا عنه في سيرة الوطن هل سنقدمه بطل ومحرر ومنقذ وداعية وفيلسوف . أم سنقدمه على حقيقته التي يعرفها كل العالم بأنه صهيوني ماسوني معادي للإسلام ورسوله الكريم وعضو مخابرات في الموساد لتأجيج الصراعات في كل أنحاء العالم . ؟
وكيف سنعتبر طلب الناتو ووصفه بطيور الأبابيل . هل سنعتبره أيضا الحامي الأوحد والمبعوث رحمة للعالمين . ولو حضره الرسول الكريم لتحالف معه . وناشر للحرية في العالم . أم سنعتبره مثلما يعرف كل العالم بأنه يد الغرب الصليبي التي يبطش بها والتي تحقق مصالحه والتي تدك كل من يقف حجر عثرة في وجه مخططاته . كما حصل في العراق وأفغانستان وغيرها . ؟
وكيف سنقدم إيمان العبيدي . هل سنعتبرها بطلة وطنية ورمز يستدعي أن ننصب لها تمثالا وندرس أبناءنا سيرتها . أم سنعتبرها كما يعرف كل العالم بأنها ضحية مؤامرة خسيسة والمتاجرة بشرفها لتشويه النظام . ؟
وكيف سنقدم القاعدة . هل سنعتبر أفرادها هم الثوار الحقيقيين وطلاب حرية ودعاة ديمقراطية وأصحاب الإسلام الحقيقي . أم سنعتبرهم كما يعرف كل العالم زنادقة وخوارج وإرهابيين وكانوا رأس الحربة في أحداث فبراير . ؟
وكيف سنقدم قضايا الإغتصاب والكفر والمرتزقة والكتايب والأزلام والطاغية والقصف الجوي والهروب لفنزويلا وألاف القتلى والسحر والعبيد وغيرها . هل سنعتبرها حقائق وحجج ومبررات وجب دراستها وتبيان بشاعتها . أم نقدمها كما يعرفها كل العالم بأنها أكاذيب وخدع وأساليب قذرة يجب كشفها وتجريمها وتجريم الذين سربوها والذين أكدوها وتبيان مؤامرة إستخدامها للتغرير بالشباب والبسطاء . ؟
وهكذا كل أدوات وأبطال فبراير من الجزيرة والعربية إلى قطر والإمارات والسودان وتركيا إلى الغرياني والصلابي والإخوان المفلسين والليبراليين من جعودة وشمام والمقريف وزيدان والكيب ونهاية بالقماطي وجبريل والورفلي ودوغة . هل سنعتبرهم أبطال يتطلب أن نشكرهم حتى لانكون أقل من مرتبة الكلاب أم سنعتبرهم مجرمين وخونة وعملاء ومتأمرين ومجندين من المخابرات الأجنبية . ؟
وينتهي بنا الحديث إلى كيفية تقديم فبراير للأجيال القادمة هل هي ثورة حقيقية ينبغي دراستها والفخر بإنجازاتها ورموزها . أم إنها مؤامرة وفتنة ونكبة ينبغي تجريمها وتجريم رموزها وأدواتها وكشف تفاصيلها والتبرأ منها . ؟
مواضيع حساسة وفي ذات الوقت هامة جدا يتطلب من أي فبرايري يتحدث عن أي مبادرة أو يدعو لحوار أو مصالحة أن تكون لها إجابات مقنعة بالحجة والدليل والبرهان . وإلا ستكون كل تلك الدعوات مجرد بحث عن حلول تلفيقية ومسكنات لاتحل المشكلة بقدر ماهي إستمرار للخديعة والتغرير والتنويم والكذب . فالذين دفعوا حياتهم وخسروا أطرافهم وعانوا ويلات السجون والتهجير والتعذيب لاتعنيهم الحياة بقدر ماتعنيهم الحقيقة المنطلقة من المبادئ والتوابث والتي مرجعيتها الدين والأخلاق والقيم ... الفـــــــــــارس
