مقالات الدليل مقالات الدليل
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

الى محبي معمّر القذافي &بـقلم Ramadan Abdussalam


لا تعرضوا بإسمه،
و لا تسيئوا لأعماله؛
"دافعوا عن ليبيا .. دافعوا عن البترول ..
دافعوا عن النهر الصناعي العظيم"
لا يحتاج الشهداء الدفاع عنهم، و قد لا يستطيع أحد الدفاع عنهم؛ و لكن محبي الشهداء يحتاجون لتذكيرهم عند الضرورة؛ حتى لا ينحى حبهم لهم منحى الإساءة و هم لايعلمون ..
معمر القذافي أكبر من أن يحيط به مدافع ... سيظل يدافع عن نفسه ميتاً ، مثلما كان يفعل ذلك حيّاً. أقواله و أفعاله ستظل هي من يدافع عنه ... لم يطلب ،من أحد، في أشد ما أحاط به، الدفاع عنه، و إن طلب من الليبيين أن : "دافعوا عن ليبيا .. دافعوا عن البترول .. دافعوا عن النهر الصناعي العظيم".
حتى حين كان في ، الرباط العظيم، سرت، في معركة استرداد ليبيا، لم يُشعِر أهلها أنه فيها. يعرف أنه لو فعل ذلك لفنوا دفاعاً عنه؛ فآثر أن يجنبهم مذابح الناتو ، الذي يتلذذ بدماء الليبيين ...
  أن معمر القذافي كان و سيظل لكل الليبيين.. من أراد أن يحبه فذلك حقه ، و من أراد أن يكرهه فهو حقه كذلك. تلك سنة الحياة...
الناس اتفقت و اختلفت حتى في حب الرسل ، فما بالنا في الحكام و القادة.
كل ليبي له فيه نصيب، هو جزء مقسوم على عدد الليبيين كلهم.
الشيء البيّن الذي ثبت؛ أن الذين يكرهون معمر القذافي ، يفعلون ذلك لأسباب شخصية و ليست وطنية ، و إلّا لرأينا ليبيا من بعده أعلى من القمة التي كان قد قادها إليها ، و وضعها فيها، و مكنها منها..
الذين كرهوا معمر القذافي ، جعلوا ليبيا في الحضيض.. و كأنهم ينتقمون منه فيها... أذلّوا أهلها بعد أن كانوا أعزة ، و سلبوها إرادتها ، و سلّموها للأجنبي ...
هنا في هذا الإدارج أريد أن أذكّر ، و أن أرعى انتباه الذين يحبون معمر القذافي، و هم كلهم من البسطاء :
الذين لا يجيدون الكتابة ، و لكنهم جادوا ؛ في معركة الدفاع عن ليبيا؛ بدمائهم و أموالهم على قلتها...
الذين لا يحسنون الإملاء ، و لكنهم يحسنون أن يُملوا إرادتهم و أملوا ...
الذين لم يكونوا مسؤولين ، و لكنهم تحملواالمسؤولية عن المسؤولين و دفعوا الثمن عنهم...
الذين سالت و تسيل دماؤهم من أجل الوطن و لم يسل لعابهم من أجل مافيه...
الذين ماتوا من أجل الجميع، و لكن لم تخسرهم غير أمهاتهم أو أزواجهم وبناتهم و بنيهم...
الذين ماتوا من أجل ليبيا أواضطهدوا في السجون أو شردوا في المنافي... استجابة لنداء دافعوا عن ليبيا .. دافعوا عن البترول .. دافعوا عن النهر الصناعي العظيم ...
اللائي خرجن و اطفالهن طيلة معركة الدفاع عن ليبيا، كل يوم في المسيرات اليومية و المليونية ، حبا لمعمر القذافي من أجل ليبيا التي في القمة ...
إليكم جميعاً ،
إن نسبة كل شيء في ليبيا لمعمر القذافي ، إساءة له اكثر مما هي تقدير . فعل كهذا يشبه تماماً ما حرص الناتو على الصاقه بقوات الجيش و الشعب المسلح، حين ظل يصفها إلى آخر يوم بـــــــِ " كتائب القذافي"، و ما زال يفعل ذلك في كل أدبياته الآن، تحوطا لأي مساءلة قضائية في المستقبل ... معمر القذافي قاد نجاحات ليبيا الحديثة، و واجه أيضاً إخفاقاتها ... لم تكن ليبيا كلها نجاح، و لكنها كانت كلها تحدٍّ قاده الرجل في النجاح و في الإخفاق ... الم يضحك الناتو " و جميعه" على المضاحك الذين أعانوه ، فنسب كل اموالها لمعمر القذافي وجمّدها بهذه الصفة ، لينصب على ليبيا و يسلبها أياها، حين طالبوا بها!
بعض الذين يكتبون و يتكلمون - بالذات من الذين تولوا مهام قيادية في ليبيا الجماهيرية - عن أن الرجل هو من عمل كل شي في ليبيا، بإدعاء الوفاء له، إنما كأنهم يريدون أن يخلوا مسؤوليتهم عن افعالهم التي اضرت بالبلاد و العباد و يلقوا بها عليه.. افعالهم تلك هي ما أوصلتنا إلى ما جرى سنة 2011...
أن معمر القذافي حين قال أن خليج سرت دونه الموت ، يدرك أنه ما كان ليكون لهذا القول أي قيمة لو أن طاقم وميض و عين زقوط لم يموتوا كلهم من أجل إثبات ذلك ، أو أن بلقاسم امسيك و مختار الجعفري اكتفوا بمبادلة الطيارين الأميركيين التحية ، و لم ينطحوهم بالصواريخ القاتلة، و يدموهم و يحطوا هيبة اميركا في الحضيض، أو أن الذين اسقطوا قاذفتهم الإستراتيجية في طرابلس ليلة الغارة ، قصّروا في واجبهم ، فاخل الرجل بوعده للأسماك، وجبة من لحم الغزاة الاميركيين الظلمة، الذي كان يحرص على الوفاء به، إكراماً لليبيين...
إن معمر القذافي صنع هيبة ليبيا بدون أدنى شك ، و لكن ليس بإمكانه ان يفعل ذلك بدون الليبيين موحدين و ليسوا اشتاتا و هو ما حرص عليه... و إن كل عمله كان من أجلها ... و لذلك لم يقل لليبيين دافعوا عني، بل قال لهم دافعوا عن ليبيا .. عن البترول .. عن النهر الصناعي العظيم ...
ويُحسب لمعمر القذافي،
دون غيره :
أنه ظل طيلة حياته ، يجمع الليبيين على تناقضهم و يصنع التوافقات بينهم، فحافظ على تماسكهم، و هي قدرة لم يبرع فيها أحد مثله، فهو يدرك و يؤمن أن الليبيين لا يجمعهم إلّا التوافق ..
أنه حرص على وحدة الليبيين في كل الأوقات ، و كان يعرف في اوان اشتداد العدوان عليها ان هناك متخاذلون و متآمرون و خونة ، و لكنه حرص، كعادته، ان يسترد من عدو ليبيا كل من حاول سلبه منها من أبنائها فأعطى فرصة للجميع إلى آخر لحظة ..
أنه ما كان يريد ان يورث لليبيين نزاعات فيفشلوا و تذهب ريحهم و لذلك صمت عن كل الخيانات و هو يعرفها ، فلا تبالغوا في تفتيت الليبيين..
إنه ظل يحرص و يشدد على ان عدوه هو الدول الغربية ، و من والاها، و ليس أي ليبي خالف أو عارض افكاره و سياساته ...
لا يعتقد أحدٌ من الذين والوا الكفار من الليبيين انه غلب ليبيا ...
ليبيا غلبها أقوى حلف عسكرى عرفه العالم في كل تاريخه ، و ذلك فخر لها ... حتى الليبيين الذين والوا الناتو لم يكونوا أكثر من مغرة بالنسبة للناتو لتحقيق مآربه، و خداع أكبر عدد من الليبيين لتحييدهم من ساحة المواجهة.....
مشكلة معمر القذافي مع الناتو و جميعه؛ أنه يحب ليبيا و الليبيين، حتى أنه يتجاهل القواعد الدبلوماسية، من أجل ذلك، فوضع العلاقة مع العالم كله في مهب الريح، متى ما كان في ذلك هيبة لليبيا و أهلها...
لا يجهل الرجل القواعد الدبلوماسية ، و لكنه يعرف ان مراعاة القواعد الدبلوماسية، هي التي ابقت ليبيا في الظل عقد و نيف ...
و لذلك و غيره :
يظل معمر القذافي عَلَمٌ على المآثر و المفاخر و الأعمال العظيمة ، يكفي أن نذكرها فتنسب له دون غيره.
أمّا المبالغة في استخدام اسمه ، و لو بحسن نية
فهي تعريض له لتناله أقلام و ألسن ، الذين شغلهم حيّا و ميّتاً . لم يعرف خبثهم و لؤمهم و كرههم لليبيا و الليبيين أحد أكثر منه. لقد نبّه ، فيما يشبه النبوءة ، إلى كل ما يفعلونه الآن من تنكيل بكرامة الليبيين و من حط بقدرهم ، بعد ان كانوا هم و قدرهم فوق العالمين ...
يا من تحبون معمر القذافي:
فاخروا به إلى الأبد و في كل وقت، و لكن لا تنسوا اليوم انكم بدونه ، و ان الوفاء له يتطلب استعادة ليبيا التي قادها و حرص على كل شيء بناه فيها ، و تفادى ان يهدمه حتى حين كان في هدمه كسب المعارك ... إن الرجل الذي نعرفه ، لو عاد للحياة لتنازل عن ثأره، و لسامح في دمه ، من اجل ليبيا، لأنه لم يدخره في اي يوم إلا لها..
يا من تكرهون معمر القذافي:
من حقكم أن تكرهوه ، حتى و الكره ليس من الحق و فيه إثم، فذلك شأنكم ، و هي طبيعة الناس، لكن الذي ليس من طبيعة الناس هو أن تتبلوا عليه بما لم يقله و لا يفعله... الرجل كبير الى الحد الذي ليس بوسعكم ان تحيطوا به ، و هو بالتأكيد أخطأ كبشر ، و خطأه كبير بحجمه ... إذا كنتم تريدون ليبيا فأشقوا بهمها ، و أحسنوا إليها، و أسعوا لحل مشاكلها لا تعقيدها بإجترار التبلّي ، فأنتم و من يحب معمر القذافي فيها سواء...
و لكليكما:
لا تعوّلوا على كل الذين في الساحة، و يدّعون العمل من أجل استعادة ليبيا، ماداموا يعترفون بالفصل السابع و مقتنعون أن ليبيا يجب أن تخضع له، و أن حوار و لقاء أهلها لايكون إلّا في ظله ... ليبيا قليلة بسكانها و مطموع فيها ، لا يحميها غير التحدي الذي صنعت منه هيبتها ، و هو لم يكن إلّا تحدٍّ للفصل السابع و من صنعه.
اما انتم الذين تقودون ما تبقى بفعلكم من حطام ليبيا:
ليبيا هيبة؛ تأكدوا أنكم ستظلون عاجزين عن استعادتها ، لأنه ليس بوسعكم ان تمسكوا بمفتاحها فضلا عن أن تستخدموه ؛ فمفتاح الهيبة ، لا يستطيع أن يستخدمه من يرضى أن يُهش عليه بالسوط السابع ...
ليس أمام الليبيين إلا تناسي الماضي ، الذي يشبه في جزء منه تجرّع العلقم ، و لكن علقم في وطن ، خير من عسل في شتات ...

عن الكاتب

فراس الفارس

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مقالات الدليل