الى
خارطة برناردينيو ليون ، وما سبقها من عمليات إنتخابية صورية ، وفرض نظام المحاصصة الجهوية الفاشل لتنظيم نهب الثروات وشرعنته ليس الا !!
الحالة الليبية تتأزم بإضطراد رهيب !! والدولة الليبية تتجه الى الإختفاء ، وعمليات إستبدال الشعب الليبي تجري على قدم وساق وفي العلن ودون رياء !!
فهل يمكن التعويل على مشروعات المجتمع الدولي للخروج من الأزمة ؟؟
ام علينا كليبيين تقع مسؤولية البحث في وسائل عملية لنتغلب على ما أُصِبنا به من داء عضال ؟؟
هل شعارات التوافق الوطني البراقة وأسلوب المحاصصة الخاذع ، ودعايات الإنتخابات الزائفة ، يمكن ان تنتج أدواة قادرة على إدارة مرحلة إنتقالية بنجاح ؟؟
الإجابة النافية نتجت عن معاناة طويلة عمرها ثماني سنوات !!
عدة أسئلة تدور على مدار الساعة وفي كل الأذهان !!
هل سيعقد الملتق الجامع ؟؟ من سيحضره ؟؟ وهل يناقش على هواه ام أن الحال كسابقه ، عندما تمخض نقاش عامين بين جنيف وغدامس والصخيرات بوريقات أخرجها ليون من جيبه وتلاها وسط ذهول الجميع ، فصارت دستورا ، لا يسمح بالخروج عليه ، وإطارا يُحرّم العمل خارجه !!
المنطق يقول ، ان الدخول الى مرحلة بناء الدولة الليبية المستقرة يتطلب مرحلة تمهيدية يفرض فيها الأمن ، وتتأسس خلالها أداة حكم وطنية صلاحياتها تنحصر فقط في بسط الأمن ونزع سلاح المليشيات وإنجاز المصالحة الوطنية ، وترتيب متطلبات المرحلة الدائمة .. ذلك لن يتحقق الا بسيطرة القوات المسلحة الوطنية والأجهزة الأمنية الوطنية على الوطن ، من خلال توافق وطني ينتج عنه نظام أمني ناجح وحكومة تصالح قادرة على إنجاز مهامها في مناخ آمن ، وكل بصلاحيات مؤقتة ومضبوطة .
عندها ستختصر المرحلة الإنتقالية الى أقصر ما يمكن وسيضأ النور في آخر النفق .
المجد للوطن
مصطفى الزائدي
٧.١.٢٠١