بطل في سطور & بقلم عمار_الأشول‬ , اليمن .

عمار الاشول

خرج هذا البطل مؤيدا لزين العابدين بن علي , مدافعا عن الأمن والأمان , عن هيبة القانون والنظام، وسيادة الدولة التونسية , في لحظة كان فيها العالم كله يحيك الخيوط حول تونس , لم يبالي بالعالم المنافق , ولم يكترث بردود الأفعال المراهقة والمتهورة , مع أنه كان في وضع لا يُحسد عليه .. إلا أنه قال ما يجب قوله تجاه الجار العزيز والبلد الصديق .. تونس .
كذلك .. كسر حاجز الصمت المُطبق الذي طغى على الساسة في تلك اللحظة , وخرج مخاطبا الشعب المصري , وناصحا له , بأن ما يجري في مصر مؤامرة تستهدف الأمن القومي المصري والعربي وسيكتوي بنارها الصغير والكبير , ولن تتوقف بمصر العروبة .
حذر الجميع قبل فوات الأوان , في حين كان الجميع - الإعلام التونسي والمصري , وغالبية الإعلام العربي - .. يحرّضون ضد بن علي ومبارك . اليوم .. نرى ونسمع نفس الإعلام الذي انقضّ على مبارك .. يبارك له ويهنئه بمناسبة براءته , كذلك الساسة الذين هاجموه في 2011 لم يقصّروا اليوم بالتعبير عن فرحتهم ببراءته , ياله من عالم منافق , فتشوا غدا أوراق الصحف , لتشاهدوا صفحات التهاني وتسمعوا زغاريد الفرح، وقارنوها بالأعداد الصادرة في 11 فبراير يوم تنازله عن السلطة؛ ستجدون غالبية المتشمتين نفسهم من يتصدرون عناوين المهنئين .
أما من أحدثكم عنه .. لقد أبى إلا أن يكون في الموعد، صادق في كلامه , مخلص في مواقفه , حتى وإن سار وحده في هذا الطريق الذي اختاره , حتى وإن واجهته كل المشاكل , واعترضته -نتيجة لمواقفه- كل التحديات , إنه .. رجل المعجزات في زمن الموبقات، إنه .. الشهيد الصائم معمر القذافي , وإنَّا على دربه بإذن الله لسائرون .
.
عمار الأشول , 29 / 11 / 2014م